القصيدة
شعر نزار
سرطاوي
إلامَ اختباؤكِ
في رَحِم الغيب
ظِلًّا خجولًا
يخامره قلقٌ حائرٌ،
شَبَحًا تائهًا
لا تشاطره الشمسُ أسرارها،
لا تراوده خلجاتُ النجوم
ولا همساتُ القمرْ؟
علامَ اعتكافك ِ
طيفًا
بلا جسدٍ تتصاعد أنفاسُه
مضغةً
بين جدران شرنقةٍ
هيئةً
لم تُدوّن تفاصيلُ تكوينها
في سجلِّ القدرْ
إلامَ تظلّين صوتًا خفيَّ الملامح
همهمةً
لا تميزّها الأبجديةُ
دندنةً
لا ترافقها
رقصاتُ الوترْ
علامَ بقاؤُك
مبتدأً
يتلبّث علّ يجيءُ
الخبرْ