الرئيسية » , , » تشارلز بيرنستاين: شكرا لقولك شكرا

تشارلز بيرنستاين: شكرا لقولك شكرا

Written By هشام الصباحي on الأحد، 22 نوفمبر 2015 | نوفمبر 22, 2015



عادل صالح الزبيدي

شاعر اميركي من مواليد مدينة نيويورك لعام 1950. تلقى تعليمه في جامعة هارفرد ويعد من ابرز اعضاء الحركة الشعرية التي عرفت بحركة ((شعراء اللغة)). اصدر هو والشاعر بروس اندروز مجلة للحركة بعنوان (  L=A=N=G=U=A=G=E) ((اللغة)) بين عامي 1978 و 1981. نشر بيرنستاين عشرات الكتب بين المجموعات الشعرية والمقالات النقدية والدراسات والترجمات وغيرها فضلا عن عمله محررا واستاذا للشعر والأدب المقارن في العديد من الجامعات المرموقة ومؤسسا للعديد من المواقع الألكترونية المتخصصة في الشعر. وقد نال العديد من الجوائز المهمة وشغل مناصب علمية وفخرية كثيرة. تعد القصيدة التي نترجمها هنا من ابرز القصائد التي تمثل التوجهات والمنطلقات الفكرية والفنية للشاعر ولعموم شعراء اللغة.

شكرا لقولك شكرا

هذه قصيدة 
قابلة للفهم تماما.
ليس هناك
في هذه القصيدة
اي شيء
يصعب 
فهمه 
بأية حال.
جميع الكلمات 
سهلة وذات 
صلة بالموضوع.
ليس هناك مفاهيم
جديدة ولا
نظريات ولا
افكار تشوش
فكرك. ليس 
لهذه القصيدة
مزاعم
فكرية. انها
عاطفية صرف.
انها تعبر كليا 
عن مشاعر
المؤلف: مشاعري انا
الشخص الذي يتكلم
معكم الآن.
انها كلها
عن التواصل.
قلبا لقلب.
هذه القصيدة تقدرك
وتقيمك 
كقارئ. انها
تحتفي
بانتصار 
المخيلة البشرية
وسط الأخطار
والكوارث. هذه القصيدة
من 99 بيتا،
و 269 كلمة، وفيها من
المقاطع اكثر
مما لدي من الوقت
لعدها. لقد تم
اختيار كل بيت
وكلمة ومقطع
من اجل ايصال 
المعنى المقصود فقط
لا اكثر.
هذه القصيدة تتجنب
الغموض والألغاز.
ليس ثمة شيء 
مخفي. مائة 
من القراء 
سيقرأ كل منهم
القصيدة على نحو
متطابق ويستقي
الرسالة نفسها 
منها. هذه 
القصيدة، مثل كل
القصائد الجيدة، تروي
قصة بأسلوب 
مباشر لا يترك
القارئ يخمن
ابدا. وبينما
تعبر احيانا
عن المرارة والغضب
والامتعاض ورهاب الأجانب
والتلميحات العنصرية، 
فان مزاجها 
ايجابي في النهاية. انها
تجد بهجة حتى في
لحظات الحقد الحياتية
تلك التي تشاركك 
فيها. هذه القصيدة
تمثل الأمل
بشعر 
لن يدير ظهره
الى الجمهور،
لا يظن نفسه 
افضل من القارئ
المؤمن 
بالشعر بوصفه
شكلا شعبيا، مثل تحليق
الطيارة الورقية وصيد السمك
بالذباب الصناعي.
هذه القصيدة
لا تنتمي الى 
اي مدرسة، لا تعتنق اية
عقيدة. انها لا تتبع
اية طريقة. انها
تقول ما تقوله
تماما. انها
حقيقية.
 

 

 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads