قصيدة: "جثة قديمة"
للشاعر المصريّ: محمد عبد الهادي
للشاعر المصريّ: محمد عبد الهادي
(لم يمت لي أحد اليوم
لكنني – كالعادة – أترك النوافذ مفتوحة
وأتخيل أن الذكريات سوف تسيل
على مهل يكفي لالتقاط صورة واضحة.
لابد من مبرر – أحيانا – للتعاسة
على الأقل من أجل حبيباتي
اللاتي أصبحن أمهات
مشغولات – ربما – في المطابخ
أو يحملن أطفالهن إلى العيادات – في وقت متأخر –
دون أزواجهن الغيورين
بكروشهم الكبيرة ووجوههم التي تبدو في جلال جثة قديمة
أمهات جميلات وصغيرات
لا يشبهن أمهاتنا
ولم يمت لهن أحد اليوم.
الموت عاطل هذه الأيام
بينما الذكريات
تعبر مثل سفن راحلة
ولا نستطيع استبدالها بكتاب أو لوحة.)
لكنني – كالعادة – أترك النوافذ مفتوحة
وأتخيل أن الذكريات سوف تسيل
على مهل يكفي لالتقاط صورة واضحة.
لابد من مبرر – أحيانا – للتعاسة
على الأقل من أجل حبيباتي
اللاتي أصبحن أمهات
مشغولات – ربما – في المطابخ
أو يحملن أطفالهن إلى العيادات – في وقت متأخر –
دون أزواجهن الغيورين
بكروشهم الكبيرة ووجوههم التي تبدو في جلال جثة قديمة
أمهات جميلات وصغيرات
لا يشبهن أمهاتنا
ولم يمت لهن أحد اليوم.
الموت عاطل هذه الأيام
بينما الذكريات
تعبر مثل سفن راحلة
ولا نستطيع استبدالها بكتاب أو لوحة.)