الرئيسية » » أتوقف قليلاً لأحلم | جلال الأحمدي

أتوقف قليلاً لأحلم | جلال الأحمدي

Written By كتاب الشعر on السبت، 1 نوفمبر 2014 | نوفمبر 01, 2014

أتوقف قليلاً لأحلم
.
.

ها أنا أختارُ شجرةً دافئةً (1) وأتوقفُ قليلاً لأحلمَ (2) لأفرقَ بين مشابك شعرِك الملونة وضحكتِك (3) وأفرِّط بالقصائدِ التي ستجيء (4).
.

كدتُ بطريقةٍ أو بأخرى أن أكون آلهةً (1) لولا أنّه لم يكـن لي أن أنجبك (2) كـدتُ أكـونُ الشَّمس (3) لولا أني أخافُ عليك من غيابي (4) كدتُ أن أكونُ نبيذاً خالصاً في فم امرأةٍ قبلتني قبلكِ تماماً (5) لولا أنَّها سبقتني وانفرطتْ في دمي (6).
.

ها أنا أفتحُ قفصي الصَّدري (1) أُخرجُ منه الحربَ والكتبَ والقرى (2) وأحشوه من أجلكِ بالحلوى والمهرجين والحمام (3) وبالحظّ... بالكثير من الحظّ (4).
.

ها أنا منذ الآن أشاهدُ أفلامَ الكارتون (1) وأتدربُ لأكونَ حصانكِ الخشبي (2) ودميتكِ التي تشـدِّين شعَرها وترجِمين بـها الحائط (3) أتدربُ لأكـونَ بـابـا (4) بابا الشجرة والطريق والبالونات (5) وكل ما يمكن احتضاره من حفلاتٍ تنكُّريةٍ وأعياد ميلاد (6) بـابـا الذي يصنع المعجزات ..ويجلب الآيس كريم (7) ويقرأُ لكِ قصصَ ما قبل النوم (8) مع هذا ربما لا أكون أباً صالحاً (9) أو سـقفاً مناسباً لحكايـتك! (10).
.

أحبُّكِ ليس لشيءٍ بالتحـديد (1) أحبُّكِ أكثـرَ من الوقت وهو يتناسل وينجبُ نفسه (2) أكثـرَ من الفكرة ذاتها في أن أحبّـك (3) وأن تكـوني من صُلْبي (4) أكثرَ من العشّاق الذين يحاولون كسر صمتكِ (5) أكثـرمن الفرح الذي اخترتِه لنفسـكِ والذي سيرزقُكِ به رجلٌ آخـر غيري (6) لو أنّ هناك صيغة يمكنني أن أقـول لك فيها كـلّ هذه الأشياء التي تـدور في قلبي العجوز! (7) فقط أحبُّكِ, و هذا ما أريد (8).


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads