أنا يا بلادي أحنُّ إليكِ ،
إلى وطنٍ مزَّقتهُ العصاباتُ / والشِّللُ الخاطفةْ
أنا يا بلادي أحنُّ إليكِ
إلى الأغنياتِ الجميلةِ / والنِّيلِ / والرَّملِ / والذكرياتِ ..
فعودي لكي يضحكَ العمرُ /
والوردةُ الخائفةْ
أنا يا بلادي أحنُّ إليكِ
فكيفَ الخلاصُ مِنَ الجوعِ / والقمعِ / والخُطوةِ الواقفةْ ؟!
أنا يا بلادي أحنُّ إليكِ
إلى جلسةٍ تحتَ ظلِّ الظِّلالِ تُعطِّرُ روحي ،
تُعيدُ اتِّزانَ التَّواصلِ فيَّ ،
وتأخذني مِنْ عناءٍ طويلٍ / ومِنْ بؤرةِ الموتِ / والبطشِ /
والطُّرقِ النَّازفةْ
أنا يا بلادي أحنُّ إليكِ /
إلى الشِّعرِ / والمجدِ / والكبرياءِ /
إلى الأرضِ حينَ تُرتِّلُ سِفرَ الحنينِ بكلِّ الجهاتِ /
إلى مطرٍ سوفَ يُنبتُ قمحَ المحبَّةِ حينًا ،
وحينًا يُصلِّي إذا حلَّتِ العاصفةْ
أنا يا بلادي أحنُّ إليكِ ..
فلا تدَّعي الآنَ وصْلي وأنتِ تبيعينَ حلمَ الطُّفولةِ /
والعاشقينَ /
ولا تحتويني على شاطئِ الحُزنِ ،
واللَّحظةِ المُرجِفة .