الرئيسية » » سأنزلُ إلى النهر أسماء ياسين

سأنزلُ إلى النهر أسماء ياسين

Written By غير معرف on السبت، 16 فبراير 2013 | فبراير 16, 2013


سأنزلُ إلى النهر
 وفي جيوبي من الزلط
 ما يكفي لمنعي
 من الطَفْو
 لا يقترب الأطفالُ 
 ولا العُشاقُ
 من هذه المنطقة
 لا أحد يروقُه المجيء إلى هنا
 إلَّا السحالي
 ؛
 في البوص مَأمن.
 هل أنتِ الآن أكثر سعادة يا فرجينيا؟
 هل زال صُداعك النصفي؟
 هل اختفت الخيالات
 التي كانت تتراقص أمام عينيك؟
 هل توقفت العفاريت عن إقامة حفلاتها التنكرية
 في باحة رأسك الأمامية؟
 هل توقفت الأصواتُ التي كانت تناديك
 من قاعِ الفراغ كل ليلة؟
 هل توقفت محظيَّات الشيطان 
 عن إنشاد نشيدها اليومي
 وصبِّه في أذنيك
 كما كأسٍ لا يُسكِر؟
 قولي نعم.
 أتحسسُ الزلط في جيوب المعطف
 الذي استعرته من صديق مخلص
 أنا أيضًا مُخلصة؛
 لم يفُتني أن أرسلَ له رسالة 
 أعتذرُ عن عدم رد المعطف
 سيدفنوني به
 إن وجدَني صيَّادُ منحوسٌ بعد أيام
 على بُعد بلدتين.
 الشمسُ الأخيرةُ حوَّلت ماء النهر
 إلى نحاس
 يبللُ أصابعي
 المياه مغرية؛ بدفئها
 بعد قليلٍ
 لن يعودُ الدفء مغريًّا 
 أتجاهل الزغللة وأتقدم
 مازال تحت قدميَّ طمي
 أتقدم أكثر
 مُثقلة
 لكن لا تراجُع
 الآن ليس تحت مني
 شيء
 احجزي لي غرفةً
 إلى جوارك في الفراغ يا فرجينيا!
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads